وكأنه امس القريب ،لاادرى اذا كان كابوس مؤلم من ضمن كوابيسى المفزعة دائمة المهاجمة لى فى منامى ام انه حقا واقع حقيقى وانا الذى اريد ان اهرب منه واسقطه من الواقع لكى استمر فى سعادتى بايامى مع هذا الشخص الذى احبنى عن صدق وشعرت معه بمشاعر الصديق والاب والاخ وكل شى .
9 ابريل كان يوم فعلا غريب مختلف عن اى يوم استيقظت منه ولكنى شعرت بهم جاسم على صدرى ،ضيق مش عارفة مصدرة ايه وكأن روح تنسلخ ببطى شديد من جسدى بدات مظاهرها بصفير قطار بعيد قادم من محطة رمسيس قبض روحى وجعلنى اقوم من مرقدى فزعة واجلس واضع رأسى بين يدى واردد "خير اللهم ما اجعله خير " .........
لكن صفير القطار كان ينذرني برسالة غير مباشرة وانا كنت عايزة اكدبها رسالة بتقول ان الدنيا هتورينى وشها التانى وهتاخد السعادة والفرح اللى كنت عايشاهم مع اغلى الناس اللى مش هيقابلهم تانى وتقول لى انها ها تخطفة الى بعيد وانتى هتقفى عاجزة ومش هتقدرى تعملى اى حاجة ...
صعب اوى اما تقسى الدنيا على انسان ضعيف لا حول له ولا قوة والاصعب انها تثتكتر عليه السعادة وتبعد عنه الاحساس بالامان والقوة اللى ممكن يمنحهم شخص ليك .
بجد انت وحشتنى اوى ياخالى ، مكنش خال تقليدى بل لمست معاه الابوة الحقيقية ليست تلك المسجلة التى نراها ملصقة فى شهادة الميلاد او بطاقة الرقم القومى والتى فى رايى بتكون ساعا ت حبر على ورق لا اساس له فى الواقع لان فعلا فى اباء ليس لهم وجود فى حيا ه ابنائهم
لو السنة دى هتيقى الذكرى السنوية التانية ليك احب اقولك انى لحد اما اموت ونتقابل من جديد انا هفضل اقول انى مدينة لك باشياء كتيرة ومبادى وقيم ومعانى وضمير لازم يبقى واعى ومشاعر تتانى فى حبها ولا تتسرع " بحبك اوى "