Tuesday, February 5, 2008

فى بداية الطريق

فى بداية الطريق .......

فى الاول انا بشكر كل الناس اللى اهتمت وعلقت على مدونتى وباركت لى انى دخلت هذا العالم الافتراضى للمدونين ، شكرا على الناس اللى حاولو يطلعونى من المود المكتئب اللى انا فيه ، وانا كمان احب اقولهم انى مستعجلة اوى انى اخرج من المود دة ، امبارح نزلت من الاهرام و قررت انى أمشى لحد بيتنا وفعلا نفذت فقلت دى بداية مبشرة انى لسة عندى حبة ارادة وهنفذ فكرة طقت فى دماغى ،وفعلا اخدتها فى نص ساعة من الجلاء لروض الفرج ، بس انا حسيت بارتياح نسبى فى المشوار دة ، ياا اااااا، مواقف كتير رصدتها بعين بسيطة صدقونى عين مش عايزة تتفلسف وخلاص ، بعين واحدة حزينة ومهمومة وحاسة انها لوحدها فى هذا العالم الغريب ، بس اما بصيت حولها اتاكدت انها مش لوحدها
، وبعدها استغفرت ربنا وقلت قد ايه انا طماعة ومش مقدرة النعم اللى انا فيها منها انى مش مقدرة انى عندى رجلين شايلانى ومخليانى امشى الطريق الطويل دة من الجرنال لبيتنا من غير تعب وفى نفس الوقت عندى عيون ممكن تلاحظ وترصد وعقل بيرتجم وبيفكر ............ الحمد لله

قد ايه الطريق كان ملي بمواقف وكانها بتقولى فوقى ايه العجز واليأس اللى انتى فيه دة ، قومى ومتتكسريش طالما لسة فى نهار جديد هييجى واحلى يوم لسة مشفتهوش، بالرغم انها مواقف بسيطة بس كلها اسقاطات اعتبرتها بترد على حالتى النفسية المضطربة .

ياسلالالالالام اما تشوف ناس واخداهم الحركة يصولوا ويجولوا منهم من يلهث وراء اللحاق باتوبيس،اوبيشاور لميكروباص ساعتها حسيت ازاى انا ضعيفة وازاى عايزة اهرب فى بداية الطريق كدة من غير محاولات او حركة، وفكرت وقلت لو كل الناس دى شعرت بالياس والاحباط كل يوم من الزحمة وصعوبة استقلال المواطن وسيلة مواصلات بطريقة ادمية مكنش حد روح لعياله ولا حد خرج من بيته اصلا ، لكن الاصرار وحب البقاء هو اكيد الدافع وراء الاستماتة فى الحصول على كرسى او حيز فى اتوبيس او ميكروباص ،
قد ايه حاجة جميلة اما تشوف موظف ضهره محنى من الشغل وطهقان من عيشه اللى جابوه لكن فى الاخر مش عايز يدخل على اهل بيته وايده فاضية حتى لو بكليو برتقال لانه مش هيقدر يجيب التفاح الامريكانى بتاع البهوات اللى نهبوها وقعدواعلى تلها .......... ما علينا بس فى الاخر استنبط من كل المشاهد دى من الزحمة والجري وراء الاتوبيس وانى لو حتى معدوم المرتب مدخلش وايدى فاضية على عيالى كلها دلائل تدفعنى انى لسة فى بداية الطريق، وتيجى ايه معاناتى الوقتية اللى انا بشعر بها دلوقتى وان شاء الله ربنا هيساعدنى واخرج منها عاجلا ام اجلا بجانب هذه المعاناه اليومية المتكررة للناس دى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بعد ما خلصت متابعة الزحمة وصراع حصول على مواصلة عينى وقعت على ست عجوز شايلة "قفة" مليان خيرات الله جاية من الصعيد الجوانى ، لسة خارجة من محطة مصر حالا وماشية تحت نفق احمد حلمى ، قد إيه جميلة ملفوفة بشالها البسيط الاسود وفستانها الفضفاض"والدق الاخضر على ذقنها"بس اللى مش موشوم فى لبنان ، وحذاءها الصغير وتحته شراب رجالى معتبر بتاع جوزها، متعرفوش مرت الست دى من جنبى وبمجرد اما بصيت فى وجهها ارتحت قد ايه ، هذه السيدة العجوز اللى تخطى عمرها الخمسين بالرغم من ذلك على وجهها ابتسامة نقية لدرجة انك متصدقش و تقول ان كل السنين دى مرت عليها والتجاعيد دى ملها ش علاقة بها ، امراة بشوش مبتسمة ممتلئة بالحماس والحيوية عندها إصرار على حمل هذه القفة الثقيلة دون كلل او ضيق ، عارفين ساعتها اتكسفت من نفسى اوى لانى حسيت بملامحى المكتئبة انى عجوزة اكتر منها بس هى اجدع منى عشان راضية وصابرة وجالى شعور كدة ان القفة اللى على راسها ليه معتبرهاش مجموع السنين اللى ربنا عايزنى اعيشها والمفروض انى اعيشها برضا وصبر وإيمان وأتغلب على كل حجر عثرة ممكن يوقعني .............

2 comments:

Unknown said...

i missed ahmed helmy

i missed egypt people

i missed all of egypt

missed all things you talked about really

and missed you

hagar said...

وانا كمان بفتقد وجودك معايا يامنى بشكل انا مش عارفة اعبر عنه بالكلام ونفسى اسمع اليوم اللى تقولى فيه ان معاك تذكرة الرجوع ،فاكرة ال cta وموقف عبدالمنعم رياض وسلنترو المركز الاول لتحركنا بعد كدة للسينما ، فاكرة كمان مؤمن فرع جامعة القاهرة وخاصة الترابيزة اللى كنا بنختارها فى الدور التانى ههههههههه ايام انا شايفاها قدام عينى ومش بنساها خاصة انى بتحرك فيها على طول وانا راجعة من الجرنال بعدى على عبد المنعم رياض او بكون فى وسط البلد كل حتة بفتكرك فيها
يارب ترجعى بالف سلامة